ضواحى مدينة كاركاسون الفرنسية

وقال لهم سأصطحبكم فى نزهة جميلة الى النهر فأسرعا الطفلان فأبلغا والديهما فذهبا جميعا يسيرون مذهولون من كبر قدم الرجل بالمقارنة بهم ، ووصلوا قناة ميدى وقال لهم يمكنكم استئجار قارب وتمرحون وتلعبون اما أنا فى لى زكرياتى الكثيرة مع هذا الشاطئ فساستعيدها مع نفسي زكريات حماية مدينة كاركاسون بأكملها والتنقل بين هذه الأشجار الجميلة المتفرعة ، فذهبوا فأخذهم القارب بين منحنيات نهر الأود تتطاير حبات المياه أمامهم ثم تعود مرة أخرة لنهرها محتضنة به ، ولبسوا فى النهر مايقل عن ثلاث ساعات بين أمواج خفيفة ونسمات عليلة حتى وصلوا الي منطقة التلال المموجة شاتو فيغاس حيث قابلوا الرجل ثانية فسألوه كيف وصلت الى هنا قال هذه مدينتى منذ العصور الوسطى أتجول فيها حيث اشاء واعرف عنها مالم يعرف أحدا ، تعالوا لنمرح سويا بين أبراج لاس ونتجه نحو قلاعةالكآثار فحيثما كانت هجمات الغزاة تلاحق مدينتنا الساحرة كنا نقف لنسد جميع  اعتدائاتهم من فوق القلعة ، أرى أصدقائي أمامى وهم يحاربون ، فى نفس اللحظة تقف الأسرة متعجبة من كلام الرجل ويشاهدنمشاهد لن ينسوها من قبل التاريخ يقف أمام أعينهم وهم يشاهدونه أسوار عالي وقلعة تطل على النهر وشاورع مرصوفة بالأحجار ، ولم يكن عناك صوت غيرصوت الأب قائلا مدينة تحمل كل معانى الجمال